قصص النجاح

قصة

محمد الخراط

المنتج
لباس السباحة للإنقاذ الآلي
البلد
تونس

نبذة عن المشترك

اسأل الدكتور محمد عن إمكانيات الشباب العربي وستجده يتغنى بمديحهم. وكرئيس لقسم التعليم عن بُعد بجامعة القيروان بتونس، يحاول محمد إلهام طلابه للخوض في تجارب الأعمال الحرة التي تستهدف القضايا الاجتماعية. يعتقد محمد، الذي يستثمر بقوة في هذه القضية، بأنه يمكن تقديم المزيد من الدعم لشباب المنطقة. ويشجع السياسيين على الاستثمار في بلدانهم بدلاً من استيراد الحلول الدولية.

إن حافز محمد الأول في الحياة هو اقتناعه بأنه يمكن دائمًا تحقيق المزيد. وعلى الرغم من حصوله على التقدير في العديد من جوانب مهنته الأكاديمية، إلا أنه لن ينام قرير العين حتى تحقيق هدفه المتمثل في تطوير تقنيات مبتكرة ذات أهداف إنسانية - ومن يدري، قد لا يرتاح حتى بعد تحقيق ذلك.

لم يكن جني المال يومًا غاية محمد، فهو يعمل بإخلاص لإيجاد طرق مختلفة لمساعدة الآخرين وتحسين حياتهم. وهو بالعموم غير مرتاح لفكرة المنافسة في برنامج نجوم العلوم للفوز بجائزة. ما يريده حقًا هو أن يتعلم من هذه التجربة ويطور مشروعًا جيدًا ويحيط نفسه ببعض من ألمع العقول في المنطقة.

 

نبذة عن المشروع

إن الغرق هو ثالث الأسباب الرئيسية للوفيات العرضية، حيث يأتي مباشرة بعد حوادث السيارات. لكن هذا الخطر القاتل لا يحظى بالكثير من الأبحاث أو الاهتمام. ويؤكد محمد على أنه لا يوجد حلّ تقني حاليًا لمعالجة هذه المشكلة.

تعد لباس السباحة للإنقاذ الآليتقنية قابلة للارتداء يمكنها التنبؤ بتعرض الشخص للغرق. ويقوم لباس السباحة هذا بقياس حالة جسم السباح وموضع رأسه بدقة لتحديد أية علامات للغرق، وحينها يتم نفخ طوافة النجاة تلقائيًا ليبقى الشخص المعرض لخطر الغرض طافيًا فوق الماء.

لمعت فكرة هذا المشروع في رأس محمد حين كان يشارك في مشروع بحث للدكتوراه بجامعة طوكيو باليابان، وبدأ منذ ذلك الوقت بالتركيز على هذه المشكلة. وتمكن من بناء نموذج أوليّ وبعد حصوله على درجة الدكتوراه، عاد إلى تونس للعمل على تطوير نسخة تجارية لهذا النظام- الأمر الذي قاده في نهاية المطاف للمشاركة في الموسم الحادي عشر من برنامج نجوم العلوم.

 

التأثير

بصرف النظر عن فوائده الواضحة على الجانب الإنساني – وإمكانية إنقاذ مئات الأرواح - يعتقد محمد أن مشروعه سيدعم الاقتصاد التونسي. وفي المستقبل، يأمل محمد أن يساهم موقفه المتعاطف في مساعدة من حوله، وبأن يكون جزءًا من حركة لتعزيز بيئة جديدة لريادة الأعمال في بلده؛ لاسيما لمساعدة الشركات الناشئة التي أنشئت من قبل الشباب العربي ولأجله.